دور الحديث النبوي في وثاقة القراءات القرآنية

Abstract

الحديث النبوي هو صنوان الوحي القرآني، وله دور رئيسي في حفظ مسيرة الدين من كل الجوانب الدعوية والعلمية، وتأتي القراءات القرآنية من ضمن ملامح تلك المسيرة، فالقراءات هي الأوجه الكثيرة التي نزل عليها القرآن تيسيرا على الأمة، وكانت مُكوِّنا رئيسًا من البلاغ النبوي للأمة، فالقرآن الكريم بقراءاته قد وصل إلينا بالرواية المتواترة الصحيحة على بِساط الرواية من لسان النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه قد قلَّ الحديث عن تلك القضية عن أن للحديث النبوي الدور الرئيسي في وثاقة القراءات القرآنية، وأنه من خلاله قد حَكمنا على صحة نقلها بلا تغيير أو تبديل، وهنا تكمن مشكلة البحث، وقد قام الباحث بتتبع الأحاديث الشريفة حول تلك القضية، ثم بالاستقراء الدقيق لما يخدمها من تلك الأحاديث، ثم الاستشهاد بأقوال العلماء الذين انعقد اجماعهم على تواتر تلك القراءات، والذي كان انعقادهم هذا مبنيٌّ بشكل رئيسي على الأحاديث التي أثبتت هذا، وقد توصل الباحث لعدة نتائج؛ كان من أهمها أن هناك تعلق كبير بين علم الحديث النبوي والقراءات القرآنية المتواترة، كما أن للحديث النبوي دور كبير في توثيق صحة القراءات المتواترة.