اسهامات علماء أرخبيل الملايو في مجال السيرة النبوية مخطوطات الحكايات والقصص أنموذجا
Keywords:
علماء الملايو, أرخبيل الملايو، الحكايات, القصص, السيرة النبوية, مخطوطاتAbstract
اهتم المسلمون قديما وحديثاً بالسيرة النبوية وبكل ما يتصل بحياته ﷺ بمختلف الأساليب وشتى الوسائل، فكان من نتائج هذا الاهتمام، هذه الثروة العظيمة من الكتب المؤلفة في سيرته عليه الصلاة والسلام، وقد ساهم الأدباء والمؤرخين والشعراء الملايويين كغيرهم من المسلمين في تدوين ونشر سيرته عليه الصلاة والسلام وتخليد مناقبه فظهرت مؤلفات ومنظومات تاريخية وقصائد شعرية، وظهر إلى جانبهم من استهوتهم السيرة النبوية فقاموا بتوظيف فنهم القصصي والروائي لأحداث السيرة النبوية وبذلك مزجوا بين الفن والتاريخ وبين الدين والأدب، فنتج عن ذلك كُتب عُرفت بالقصص والحكايات الدينية التي ترتبط بسيرته ﷺ. وقد عُرف عن الأدب الملايوي قبيل بزوغ فجر الإسلام على هذه الديار أنه كان أدباً شفوياً ذا طابع خرافي، مُفعماً بعقائد وقصص خيالية جُلها مترجم عن الأدب الهندي، وبعد مجيء الإسلام، تعّرف المجتمع الملايوي عن طريق الشرق الأوسط على أدب الحكايات المكتوبة فتميزوا وأبدعوا فيه وخاصة تلك الحكايات والقصص التي تتعلق بالأدب النبوي، الذي هو عبارة عن قصص تحكي حياة النبي محمد ﷺ وغيره من الأنبياء والرسل والصحابة ، وقد عُثِرَ في الأدب الماليزي القديم على عدد من الحكايات والقصص عن النبي محمد ﷺ ومنها حكايات عن مولده، وحكايات عن معجزاته، وغزواته، وبعض زوجاته، ومعجزاته وغير ذلك، ومن خلال هذه الدراسة وباتباع المنهجين الوصفي والتحليلي، نسعى إلى إماطة اللثام عن صفحات أخرى مجهولة من اسهامات علماء أرخبيل الملايو في مجال علم السيرة النبوية، وبيان منهجهم وأسلوبهم ومصادرهم فيها.