استعمال الكحول والمخدرات في الغذاء والدواء: دراسة فقهية
Keywords:
لكحول والمخدرات, الغذاء،الإسكارAbstract
فقد حرم الإسلام كل ما يضر البدن ومن هذه الأشياء الكحول والمخدرات لما لها من مخاطر جسيمة
للصحة، لا سيما على عقل الإنسان الذي هو مناط التكليف، فالمخدرات تهوي بالإنسان إلي الحضيض،في صحته
وعقله تنهك قواه، وتبدد ماله، وقد تدفعه إلي ارتكاب الجرائم تحت تأثيرها القاتل على قواه ومداركه العقلية؛ ولذا
حاربها الإسلام حربا لا هوادة فيها،ووقف منها موقفا حازما؛حتي يستأصل شأفتها،ويقضي عليها قضاء مبرما، ويرتقي
بالإنسان إلى المكانة اللائقة به،والجدير بها،والتي بوأها الله إياها، قال تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَينِ آدَمَ وَحمََلْنَا ه مْ يفي الْ يَ برر
وَا لْبَحْير وَرَزَقْ نَا هم يرمنَ الطَّيريبَا ي ت وَفَضَّلْنَا همْ عَلَى كَثييرٍ يرمَّّنْ خَلَقْنَا تَ فْ ي ضيلاً". ولا يمكن للإنسان أن يقوم بمهمته في خلافة
الأرض،وتعميرها،كما قال تعالى: " هوَ أَنشَأَ كم يرمنَ الأَرْ ي ض وَاسْتَ عْمَرَ كمْ فييهَا فَاسْتَ غْيف روه ثَُّ ت وب واْ إيلَيْيه إينَّ رَيربّ قَيريبٌ
جي مُّيبٌ"، وهو منهك القوي خائر الصحة، ضعيف البنيان، فلا يستطيع تحمل التكاليف التي ألقيت علي عاتقه، وهو
منغمس في تعاطى هذه السموم القاتلة. وقد سرت في هذا البحث متبعا منهج الاستقراء، والمقارنة بين الآراء في كثير
من الج زئيات التي أتعرض لها في ثنايا البحث. وتناولت البحث في المطالب الآتية: